>> خبراء: المناخ والحرارة الشديدة ومخلفات البناء وعدم صيانة مواسير المياه وراء الأزمة
قالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ان 5 ملفات تشمل التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية بصورة غير مسبوقة، والتعامل مع نواتج تطهير الترع والقنوات والمساقي والتعديات ومخلفات البناء، وعدم صيانة مواسير مياه الشرب والصرف الصحي، تشكل أحد أهم التحديات وراء إنتشار الثعابين وتسببها في وفاة العديد من المواطنين.
فيما أكد خبراء زراعيون ان هذه الملفات تحتاج إلي التدخل السريع والحاسم من جميع الجهات المعنية، حتي لا تحدث إنتكاسة في أعمال السيطرة علي الثعابين ويحدث خروج جماعي لها بإتجاه المواجهة مع الانسان بالمخالفة للتوزان البيئي الطبيعي.
ووفقا للتقارير الرسمية لوزارة الزراعة، تتواجد في المباني القديمة والمهجورة والاحراش وتتركز معيشتها تحت الأحجار والشقوق في المناطق الصحراوية المتاخمة للمدن والمزارع وتنشر بصورة أكبر في المزارع التي تكثر فيها نسبة الصخور الصغيرة وكذلك قرب حظائر تربية الحيوانات وأبراج الحمام”، فضلا عن ضعف منظومة صيانة مواسير مياه الشرب بمختلف المحافظات، وتعد هذه العوامل بيئة حاضنة لتكاثر الثعابين وترويع المواطنين وربما تؤدي إلي وفاة البعض منهم.
يأتي ذلك بينما وجه الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، عدة نصائح مهمة لمواجهة الحشرات والتى أبرزها العقارب والثعابين إذ أنها تكثر انتشارها فى درجات الحرارة العالية.
وقال رزق، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة”، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر قناة ON، أن العقارب تكثر فى المناطق الصحراوية مختبئة فى جحورها، أما الثعابين من الممكن أن تتواجد فى بعض البيئات الزراعية.
وأوضح، أن التغيرات المناخية التى حدثت فى السنوات الأخيرة أثرت على البيئة التى تعيش فيها مثل هذه الحيوانات، والفترة التى نعيشها الآن هى فترة التزاوج بالنسبة لهذه الحيوانات، وهذا يجعلها فى حالة مزاجية غير جيدة وتبدأ فى الخروج لأماكن أكثر انخفاضا فى درجات الحرارة.
إلي ذلك أكد الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية ضرورة الالتزام بتطبيق 4 إجراءات للوقاية من الثعابين، والحد من مخاطرها علي المواطنين منها حقن البيض (الطعم السام) بمادة سامة لمواجهة الثعابين السامة، ووضع البيض في الأماكن المحتمل أن تكون أوكارا وتختبأ بها تلك التعابين بها توعية الآهالى وتحذيرهم لتوخى الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السام خوفاً على سلامتهم.
وشدد «فهيم»، علي ضرورة رفع حالة الطوارىء بالوحدات الطبية والمستشفيات فى المراكز المعرضة لهجوم الثعابين والافاعي والعقارب لمواجهة أى حالات تسمم والتنسيق مع مركز السموم بكليات الطب بالمحافظات لاستقبال أية حالات تتعرض للتسمم ، واحياناً من الصعب أن تتغذى الثعابين على هذا البيض، بل يكاد يكون مستحيل، الحل الأفضل الاستعانة بصائدي ثعابين متخصصين.
ولفت مستشار وزير الزراعة إلي ضرورة إجراء اختبار الحساسية، قبل إعطاء المصل اللازم لمكافحة لدغ الثعابين، ولكن أيضًا هذا الاختبار لا يضمن السلامة تماما لأن الجسم ممكن يتأثر بالكمية الكبيرة من المصل بعد الحقن، وبصفة عامة 15% فقط من الثعابين تكون سامة وثعابين الأرض الزراعية سمها ضعيف ويجب التأني قبل المخاطرة بالمصل,