المبيدات كلمة السر في ورشة العمل التي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة « اكساد» بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب للحفاظ على النحل عبر تطبيق زووم شارك فيها نحو ٦٥ مشارك من الباحثين والنحالين العرب من الدول العربية، لإستعراض أهمية صناعة النحل في التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وخطة مواجهة هذه المخاطر، بالإضافة إلي حل مشكلة الإستخدام السيئ للمبيدات وضرورة تطبيق معايير تداول المبيدات بطريقة آمنة.
وتناولت ورشة العمل، عددا من المحاور المرتبطة بصناعة النحل منها تنظيم مناقشات موسعة حول المواضيع المثارة علي الساحة العربية وصناعة النحل خاصة حول مقاومة امراض النحل (الفاروا) و خطورة استعمال المبيدات الكيميائية و أهمية التحسين الوراثي لسلالات النحل المحليةن والإستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات.
وهنأ الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام «اكساد»، في كلمته خلال إفتتاح الندوة النحالين العرب والنحالين في العالم بمناسبة اليوم العالمي للنحل، كما قدم الشكر لاتحاد النحالين العرب على الجهود المبذولة والتعاون المثمر لعقد هذه الندوة مؤكدا اهمية النحل في تعزيز الامن الغذائي ودعم سبل العيش للاسر الريفية الهشة خاصة اقتصاديا ، مشيرا إلي أهمية ورشة العمل بمناسبة اليوم العالمي للنحل الذي يصادف في ٢٠ مايو من كل عام والمعتمد من الجمعية العامة للامم المتحدة.
وأضاف «العبيد»، إن منظمة «أكساد» تلعب دورا هاما في تعزيز دور تربية النحل وصناعة العسل في رسم وتنفيذ عدد كبير من برامج الامن الغذائي بالتعاون مع وزارات الزراعة العربية في مجالات الحبوب والاشجار المثمرة وتطوير الثروة الحيوانية من خلال تطوير منظومة النحل لتلبية إحتياجات المنطقة العربي للأمن الغذائي، مشيرا إلي ضرورة تبني سياسات علمية للتخفيف من مخاطر المناخ علي تربية النحل.
وأشار مدير «اكساد»، إلي قيام المركز العرب لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بتقديم مقترح برنامج عربي هام يساهم في ترشيد إستهلاك المبيدات وعدم وصولها إلي إستهلاك النحل بمختلف مناطق التربية، لمعالجة تأثير التغيرات المناخية السلبية على النحل وقيام «أكساد» بتأسيس نواة منحل حديث ليكون مركزا بحثيا تدريبيا لكافة النحالين والباحثين العرب، ضمن منظومة العمل العربي المشترك للتوسع في تربية النحل وتطوير صناعة النحل بمختلف البلدان العربية.
ولفت «العبيد»، إلي أهمية دور «أكساد»، بالتعاون مع إتحاد النحالين العرب في إستحداث نظم تحقق المزيد من الخدمات المقدمة للنحالين وتساهم في تحقيق أحد أهم منظومة تربية النحل وهو زيادة إنتاجية المحاصيل وتوفير فرص عمل وتمكين الريفيين من التوسع في إنشاء المزيد من خلايا النحل وتسحين سلالات النحل بالمنطقة العربية وتبادل الخبرات العربية العربية للمساهمة في النهوض بالصناعة علي المستوي المحلي والأقليمي والدولي.
ومن جانبه شدد فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب في كلمته خلال الإحتفالية باليوم العالمي للنحل علي أهمية عقد هذه الندوة في تسليط الضوء على دور النحل في الحفاظ على النظام الايكولوجي والبيئي وتوفير فرص عمل في الريف ولاسيما للنساء الريفيات في مشروعات النحل علي المستوي العربي، وذلك إعتمادا علي ترشيد إستهلاك المبيدات علي مستوي الزراعة.
وأضاف «بحيري»، إن الاهتمام بتطوير صناعة النحل تعد أحد أدوات الحكومات في تحقيق الامن الغذائي للشعوب وذلك نظرا لإنعكاس هذه الصناعة علي زيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية وتنوع منتجات النحل، والإستفادة من هذه الصناعة في تحقيق قيمة غذائية مضافة للأنماط الصحية للشعوب العربية واضافة الى دوره في توفير مقومات الامن الغذائي مشيرا الى التعاون المثمر مع منظمة «أكساد» في تطوير صناعة النحل لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد رئيس إتحاد النحالين العربي علي أهمية التعاون بين منظمة «اكساد» والاتحاد وبقية المؤسسات الحكومية و القطاع الخاص للمحافظة وتطوير قطاع النحل في الوطن العربي، وتنفيذ خارطة طريق تساهم في زيادة العائد من هذه الصناعة وربطها بمختلف الأنشطة الزراعية الآخري.
وخلال ورشة العمل إحتفالا باليوم العالمي للنحل، قدم عدد من خبراء «اكساد» و من الباحثين العرب 5 محاضرات علمية تناولت الادارة الرشيدة لامراض النحل وتأثير المبيدات الحشرية الحديثة على صحة النحل واهم الامراض الفيروسية التي تصيب النحل والتنوع الحيوي والبيئي والحفاظ على النحل والتغيرات المناخية وتأثيرها على النحل .